الطيورحيوانات أفريقيا
طيور الحب
حصلت هذه الطيور ( طيور الحب ) على اسمها الرومانسي بسبب ولائها وحنانها غير العادي لبعضها البعض. يلاحظ أنه في البرية يختار هؤلاء الطيور زوجا، ثم يبقون مخلصين لأزواجهم لها حتى وفاة أحد الشركاء.
هل سمعت عن طيور الحب من قبل؟ هل تعرف أن تلك الطيور أكثر كائنات على تلك الأرض تتعلق بحبيبها؟ طيور الحب ، أو طائر الدرّة، أو طائر الكوكاتو، أو ببغاء الأسقلوب، (الاسم العلمي: Agapornis) كل هذهِ المسميات تدل على طائر واحد فقط.
طيور الحب هي إحدى أنواع الببغاء ولكنهُ أصغرها من حيثُ الحجم، وأكثرها شعبية وانتشاراً، وتتميز هذه الطيور بالمنظر الجذاب، فهي تمتلك:
-
ألوان زاهية
-
حجم صغير
-
تحب الحركة والنشاط بشكل دائم
لهذا فإنها مسلية وممتعة للغاية، وأهم ما يميزها ايضا سعرها الاقتصادي ، إذا أنها في متناول أيد الجميع.
طىور الحب
في المنزل ، يمكن أن تعيش هذه الطيور في قطعان أو أزواج أو بمفردها. صحيح ، إذا قررت أنه سيكون لديك طير حب واحد لتعيشه ، فحاول أن تأخذ فردًا مروضًا بالفعل ، طير ولد في القفص. من الأسهل بكثير على مثل هذه الطيور أن تتكيف مع الوجود الانفرادي. ومع ذلك ، تجدر الإشارة إلى أن الحيوان الأليف سيطلب منك التواصل معه و اللهو الذي يفتقر إليه.
موطن طيور الحب
موطن طيور الحب هو الغابات الاستوائية بالقرب من جنوب غرب وجنوب شرق إفريقيا ، وكذلك جزيرة مدغشقر. تعيش الطيور في قطعان ، وتتغذى بشكل رئيسي على بذور الأعشاب المختلفة ومحاصيل الحبوب.
تختار هذه الطيور تجاويف الأشجار أو التجاويف الجاهزة مع أعشاش الطيور الصغيرة ، مثل النساجين أو العصافير. تستخدم أنواع معينة من طيور الحب أكوام النمل الأبيض ، حيث تقضم حفرة يصل عمقها إلى 30 سم ، وتوسعها في النهاية ، حيث تصنع عشًا.
سبب تسمية طيور الحب
تم تسمية هذه الببغاوات بطيور الحب، كونها تتصف بالوفاء الشديد والمحبة البالغة، حيثُ أن الطائر يتعلق بشريكهُ إلى أبعد الحدود، وما إذا فقدهُ يظل حزينًا، ولا يتزوج من أي طائر غيرهُ.
أما عن أصل تلك الطيور فقد ظهرت في البداية في قارة أفريقيا، حيثُ بدأ الإنسان استئناسها منذ القرن التاسع عشر، وقام تجار الذهب والرقيق بنقل طيور الحب إلى أوروبا، وحققت شعبية كبيرة هناك، وارتفع مستوى الطلب عليها؛ فقام مجموعة من التُجار بعمل عمليات تزاوج وتهجين بين تلك الطيور، مما نتج عنهُ سلالات عدة جديدة تحمل صفات متنوعة، وحقق الطائر مزيد من الشعبية، حتى أنه أصبح أشهر الطيور الموجودة هُناك.
عش طيور الحب
يجب توفير مكان مُهيأ ومناسب لتربية طيور الحب، حيثُ يجب تربية زوج يحتوي على ذكر وأنثى، كون أن كل منهم لا يستطيع العيش بمفردهُ، ونظرًا للاهتمام الشديد بطيور الحب، تم وضع المقاييس العالمية المُناسبة لقفص طيور الحب، وجاءت كما يلي:- عرض يصل إلى عشرين سنتيمتر، بينما ارتفاع يبلغ ثلاثة وعشرين سنتيمتر.
طير الحب
أما عن محتويات القفص من الداخل فيجب أن يحتوي على نشارة خشب ناعمة، وكذلك أجزاء قصب نظيفة، حتى تقوم الأنثى باستخدامهُ في بناء العش اللازم لوضع البيض والقيام بعملية التكاثر وإنتاج أفراد جديدة.
طعام طيور الحب
في الطبيعة ، تتغذى طيور الحب بشكل أساسي على التوت أو بذور النباتات. ينقرونهم مباشرة من الأشجار أو الشجيرات ولا يستخدمون أقدامهم ، كما يفعل كل الببغاوات الأخرى المعروفة للإنسان.
عند القيام بعملية تربية لزوج من طيور الحب، لابد من الاهتمام الشديد بهِ، وإطعامه نوع معين من الحبوب، وبكميات محددة، ويتكون طعام تلك الطيور من خليط من حبوب الدنيبه، والبنيكام، والفلارس، ولبّ عباد الشمس، حيثُ أن ذلك الخليط يمد الطائر بكافة المواد الغذائية التي يحتاجها جسمهُ، كما أن وقت الطعام لابد أن يكون مُحدد ويتم بكميات محدودة، كون أن عملية الأفراط في إطعام طيور الحب قد تَتسبب في تراكم الدهون وبشكل خاص في منطقة البطن، وهو ما يعوق قدرتها على التزاوج ووضع البيض، فضلًا عن المشاكل الصحية الأخرى التي من المُمكن أن تحدث نتيجة الأفراط في الطعام.
طيور الحب
في المنزل ، تحتاج إلى مراقبة توازن النظام الغذائي. يجب أن يحتوي في نفس الوقت على البروتينات والدهون والكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن. أساس تغذية طيور الحب هو خليط الحبوب مع إضافة الأعشاب والخضروات والفواكه.
ينصح الأطباء البيطريين بوضع كميات صغيرة من الخضروات الخضراء، وذلك مثل الخس والجرجير، والبروتين الذي يتم استخراجهُ من النباتات الخضراء، وذلك في أوقات قيام الأنثى بوضع البيض، كون أن تلك المواد مُفيدة لها للغاية.
وفي حالة إنتاج أفراد جُدد، يتم إطعام الصغار عن طريق البيض المسلوق، والذي يتم خلطهُ بالبروتين، وذلك حتى مُدة ستة أشهر على الأقل.
مرحلة التزاوج عند طيور الحب
تنمو طيور الحب وتصل إلى مرحلة البلوغ الجنسي الكامل عند سن عشرة أشهر تقريبًا، حيثُ أن مرحلة البلوغ تبدأ من عمر ستة أشهر، وتستمر حتى فترة العشرة شهور، وبعدها يكون كل من الزوجين قادرين على عملية التزاوج.
وعند استعداد كل من الذكر والأنثى لعملية التزاوج، يبدأ الذكر في إصدار حركات الحب والمودة اتجاه الأنثى، والتي تبقى بدورها ساكنة وهادئة، كونها تتسم بالخجل الشديد، وفي حالة احتواء المكان على أكثر من زوج من طيور الحب، يتم نقل الذكر والأنثى المُستعدين لعملية التزاوج في قفص خاص بهم، وذلك كنوع من الحذر، حتى لا يقوم أحدى أفراد طيور الحب بكسر بيض الأخرى، أو قتل صغارها.
وجدير بالذكر أنه يفضل فحص نوع الطيور، للتأكد أن الزوج يتكون من ذكر وأنثى، وتكون عملية الفحص من خلال فتحة الشرج، حيثُ يدل شكلها على النوع، فنجد أن الأنثى تكون ذات فتحة بيضاوية الشكل بارزة للخارج، بينما الذكر يكون ذا فتحة شرج دائرية عميقة.
يوجدموسم معين لتزاوج و تكاثر طيور الحب، ويكون ذلك في الفترة من شهر أكتوبر حتى شهر يوليو، ومن المهم الاهتمام بتغذية الطيور جيدًا في تلك الفترة، وإمدادها بعنصر الكالسيوم بشكل خاص؛ وذلك كونهُ يرفع من مُعدل بيض الأنثى.
أنواع طيور الحب ومواطنها
تنتمي طيور الحب إلى الببغاوات، ولكن تم إطلاق ذلك الاسم عليها كونها تحب دائمًا أن تعيش على شكل أزواج، وتبقى دائمًا بجوار زوجها، وما إذا حدث وفاة لأحد من الزوجين، يظل الآخر وحيدًا، ولا يقبل بالزواج من أي زوج أخر.
تنقسم طيور الحب إلى تسعة أنواع، وذلك وفقًا لصفات معينة، وتُعتبر أفريقيا هي المركز الرئيسي لها، حيثُ أن 8 من الأنواع تعيش في أفريقيا، بينما يوجد نوع واحد فقط يعيش في جزيرة مدغشقر، وهو ذلك النوع ذو الرأس الرمادية.
-
طائرالبيرسوناتا.
-
النياسا.
-
الفيشري.
-
البولاريا.
-
النيجريجينس.
-
التارنتا.
-
الروزيكوليس.
-
الكانا .
طيور الحب والإنسان
يحب الإنسان منذ قديم الزمان الحيوانات، وبشكل خاص تلك التي تعيش معهُ، فهو يعرف أهمية الحيوان في حياتهُ وما تقدمه له من منافع، ولكن يأتي طائر الحب ليتربع على عرش حب الإنسان للطيور، فهو يحتل المقام الأول في حب الإنسان لهُ.
وفي حقيقة الأمر أن ذلك الحب ناتج عن المميزات العدة التي يتمتع بها طائر الحب، وذلك مثل حجمه الصغير والرقيق، وسعره الزهيد المناسب لكافة الطبقات، وكذلك سهولة عملية التربية والغذاء، حيثُ أنه لا يحتاج أكثر من قفص كبير ومريح، ووجبته الغذائية المكونة من خليط من الحبوب، وكوب صغير من الماء مع الحرص على تغيير المياه بشكل مُستمر، حتى يكون نظيف.
نلاحظ مما سبق أن طيور الحب تتسم بالذكاء الشديد، ولها قُدرة على التكيف الكبير مع البشر، وقد تصل بعض الأنواع منها إلى مرحلة التحدث، وتقليد أصوات الأشخاص.
الشخصية والسلوك
قد تكون طيور الحب صغيرة ولكنها جريئة وفضولية وفضولية ودائماً أثناء التنقل. يعتقد الكثير من الناس أن طيور الحب تأتي في أزواج لأنهم غالبًا ما يرون صورًا لطيوري حب محتضنين ضد بعضهما البعض. لا شك أن طائر الحب غالبًا ما يشكل رابطًا عميقًا مع طائر حب آخر. ومع ذلك ، يجب أن يدرك المالكون المحتملون أن زوج طيور الحب قد يختار عدم التفاعل مع الناس ، لأنهم سيركزون تمامًا على بعضهم البعض. يحتاج رفيق طائر حب منفرد إلى الكثير من التفاعل الاجتماعي مع الأشخاص في حياته / حياتها ، بالإضافة إلى الكثير من الاهتمام على شكل ألعاب وأدوات آمنة لمضغها و العبث بها. يمكن أن تصبح أنثى طائر الحب دفاعية للغاية عن مسكنها (القفص).
معلومات عن طيور الحب
فيما يلي نذكر بعض المعلومات الهامة عن طيور الحب :
-
تعد ذكور هذه الطيور أقل عدوانية من الإناث، لذلك نجد أن الكثيرون يفضلون تربية الإناث عن الذكور.
-
يعتبر اللون الأحمر من الألوان غير المحببة لها لذلك يجب ابعاده عنها
-
تقوم طيور الحب في بعض الأحيان بعضات مؤلمة للإنسان.
-
تعد عملية التكاثر وإنتاج أفراد جديدة من نفس النوع سهلة بالنسبة لتلك الطيور.
-
عند وضع قفص طيور الحب لابد من اختيار مكان جيد، حيث يكون مكان ثابت تطل عليه الشمس،
-
يجب ان يكون القفص غير معرض للتيارات الهوائية سواء الساخنة أو الباردة.
-
تقوم طيور الحب بعملية تغيير شامل للريش كل عام.
-
تعد طيور الحب من الحيوانات النظيفة، إذا تجدها معظم الوقت تقوم بتنظيف جسدها بواسطة المنقار، لذلك من الأفضل أن يتم وضع إناء من الماء لهم مرة كل أسبوع حتى يقوموا بالاغتسال بهِ.
-
من المفضل أن يتم قص أجنحة الطيور من فترة لأخرى، وذلك كطريقة لمنعها من الطيران والتحليق عاليًا وقت إخراجها من القفص للتدريب أو اللعب.
-
عند اختيار قفص طيور الحب يفضل الاقفاص المعدنية، وكذلك تلك ذات الحجم الكبير والواسع.
-
لا مانع من إطعام هذه الطيور بعض الخضراوات مثل السبانخ والجرجير والخس
-
كذلك بعض ثمار الفاكهة، هذا بالإضافة إلى البيض الذي يمدها بعنصر الكالسيوم.