الدبية قوية جدا وبعضها ضخم الجثة، أكبرها هو الدب الأسمر الذي يعيش في الاسكا وطوله نحو ثلاثة أمتار ووزنه يزيد عن نصف طن، أي ما يعادل ضعف وزن الدب الرمادي اللون الذي يعيش في جبال روكي الأميركية ، وهذا أيضا كبير جدا وقوي جدا.
معلومات حول الدببة
الدببة حيوانات غير شرسة ومن النادر أن تؤذي أحدا الا اذا جرحت أو وضعت في موقف دفاع عن صغارها . وهي تعيش في البلاد البرية الجبلية وفي الغابات، وهي أنواع متعددة تعیش عموما منفردة حتى أنها قل إن يكترث بعضها ببعض ولو كانت معا، ومع أن الدببة كبيرة وقوية إلى هذا الحد، وذات أسنان ومخالب قوية جدا .
الدب الرمادي
غداء الدببة
فهي تأكل الجذور والأعشاب والثمار بالدرجة الأولى، وهي مولعة خصوصا بالعسل البري فتأكل أقراص العسل والنحل وكل شيء في الخلية، وقد يلتقط الدب السمك من النهر بنقره بكفه أو قد بخوض الماء لالتقاطه، والواقع أن الذببة تأكل كل شيء يؤكل، وقد تقلب الجذوع الضخمة والحجارة بحثا عن الحشرات والحيوانات الصغيرة تحتها، وقد تفترس حيوانات كبيرة أحيانا كالغزلان، وباستطاعة الدب الرمادي أن يرمي الثور أرضا بضربة من كفه. وفي بلدان الشمال تأكل الدببة كميات كبيرة في فصل الخريف فتسمن ثم تختفي ، حين تشتد البرودة في شق بين الصخور أو في كهف أو في جذع كبير مجوف حيث تقضي فصل الشتاء.
الدب الرمادي
صغار الدببة
وفي هذا الوقت تلد الصغار، يكون الدب المولود صغيرا جدا إلى درجة غريبة مدهشة إذ يكون طوله نحو عشرين سنتيمترا فقط . يولد اعمى ولا فروة له في البداية، ولا أسنان، إنه كتلة من لحم حمراء عاجزة، وفي الأيام الأربعين الأولى لا تفعل الصغار أي شيء إلا أن تنام وتأكل وتلتحق بامها للدفء. وفي مدى سنة يصبح وزن الدب الجديد نحو 22 كيلوغراما، وبعد ذلك تبدأ الام بإخراج الدب الصغير معها كل يوم بحثا عن طعام ، الليل والنهار سواء عند الدببة اذ أنها تنتقل في كل وقت وتنام فترات قصيرة حين تشاء .
الدببة الصغيرة تحب اللعب كثيرا، وقد تتصارع متمازحة ، متمرغة بعضها فوق بعض على الأرض أو واقفة على قائمتيها الخلفيتين متضاربة باكفها، وتتعلم تسلق الأشجار في صغرها ، لكن تسلقها الأشجار يقل مع كبرها حتى أن الدببة الكبيرة الثقيلة الجسم قل ما تتسلق الشجر .
أنواع الدببة وأماكن تواجدها
انواع الدببة
لا تزال الدببة السمراء موجودة في بعض أنحاء أوروبا، وهنالك دببة في آسيا وفي أميركا الشمالية لكنها غير موجودة في اوستراليا، الدب السوري الأسمر هو أصغر الدببة حجما. والدب الأحمر في جبال حمالايا والدب الأزرق أو الدب الثلجي في التبت وفي غربي الصين هما من نوع الديبة السمراء رغم اسميهما. للدب الأزرق مثلا فروة سمراء مائلة إلى السواد موشحة بلون فضي أو بلون رمادي ضارب إلى الزرقة، والنوع الأشهر من الدببة السوداء هو الدب الأسود الامريكي.
الدب الرمادي
لكن حتى هذا أکثر ميلا إلى السمرة الداكنة منه إلى السواد في أحيان كثيرة، وحجمه نصف حجم الدب الرمادي، وهنالك الكثير منها في الحدائق القومية العامة في الولايات المتحدة الأميركية وهي ودودة جدا ، ولكن ضربة واحدة من كف الدب الأسود الكبيرة ، ومخالبه الطويلة المحنية ، كافية لا نزال الاذى الشديد بأي شخص مع أن الدب لا يقصد أي ضرر، لذلك لا بد من حجز الزوار وراء قضبان لحمايتهم من هذا الدب المؤذي.
في الجبال العالية في أميركا الجنوبية يعيش دب جبان تحيط بعينيه حلقتان بیضاوان مما حمل على تسميته بالدب ذي النظارتين . وفي الجبال العالية في جنوبي اسيا يعيش دب جبال حمالايا وهو أسود اللون وعلى صدره علامة بيضاء تشبه رقم 7 ويقال أنه أقل من الدببة الأخرى خوفا من الانسان . وله أيضا عادة طريفة هي التدحرج كالكرة على سفح تلة لا لسبب معروف سوى متعته بذلك.
الدب الرمادي
وفي الهند وسريلانکا دب کسول أسود اللون ذو بقعة بيضاء على صدره وقنزعة من شعر على عنقه . وهو يختلف عن الدببة الأخرى باسنانه الشديدة الضعف ويعيش على اكل الارضة (النمل الأبيض) إذ ينبشها من أوكارها بمخالبه القوية وينفخ عنها الغبار ثم يمتصها بشفتيه الطويلتين ولسانه. وصغار هذا الدب تركب على ظهر الأم كالخيّال على ظهر فرس ، ويمكنها أن تحتفظ بمقاعدها على ظهر الام حتى ولو كانت تركض باقصى سرعتها .
الدب الرمادي
والنوع الأخير من أنواع الدببة السوداء هو الدب الشمسي، هو أصغرها حجما وله بقعة صفراء على صدره . إنه شديد الولع بالعسل أو بالشراب الحلو حتى أنه يدعى أحيانا بالدب العسلي.