يقوم المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية بتنفيذ خطته لمكافحة انتشار الغراب الهندي بمحمية “جزر الفرسان”, حيث يعد الغراب الهندي من الطيور الغازية غير الأصلية والتي تهدد التنوع الأحيائي والموارد الجينية بالمملكة العربية السعودي.
وتأتي مكافحة المركز الوطني للتنمية ضمن الخطة الوطنية لإدارة الأنواع غير الأصيلة الغازية, حيث تستهدف استئصال الغراب الهندي ومنع تكاثره في المحمية, وتقييم أعداده لمعرفة مناطق تكاثره, ومناطق المبيت والتغذية والسلوك وتقدير تعداده وتوزيعه.
وقد شملت المرحلة الأولى من الخطة 35% من الغربان, و140 من أعشاشها, حيث تتمثل سلبيات انتشار الغراب الهندي في افتراس بيض وفراخ الطيور البحري, ونقل الأمراض ومهاجمة صغار الماشية فضلا عن تسببه في انقطاع الكهرباء.
يذكر أن الغراب الهندي يعرف علميًا باسم “كورفوس سبلندينس”، وهو نوع من الطيور ينتمي إلى عائلة الغربان. يوجد بشكل أساسي في الهند وبعض البلدان المجاورة في جنوب آسيا
يعدّ الغراب الهندي نوعًا غير محلي في العديد من المناطق، ويشكل تهديدًا للتنوع البيولوجي المحلي, فهو يؤثر تأثيرا سلبا على الأنواع الأخرى من الطيور المحلية.
يتميز الغراب الهندي بالقوة والذكاء، مما يمنحه ميزة تنافسية على الأنواع الأخرى في البيئات التي يوجد فيها.
كيف يؤثر الغراب الهندي على التنوع البيولوجي؟
منافسة الأنواع المحلية: يتنافس الغراب الهندي على الموارد الغذائية والمساكن مع الأنواع الأخرى من الطيور المحلية، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى انخفاض أعداد الأنواع المحلية.
افتراس البيض والصغار: يعدّ الغراب الهندي طائرًا آكلًا للبيض والصغار، ما يؤثر على أنواع الطيور الأخرى من خلال افتراس بيضها والأفراخ الصغيرة.
تأثير على التوازن البيئي: قد يؤدي وجود أعداد كبيرة من الغراب الهندي إلى تغيير التوازن البيئي في المناطق التي يوجد فيها، حيث يزيد من الضغط على الموارد الغذائية الطبيعية ويؤثر على النظام البيئي المحلي.
لمكافحة تأثيرات الغراب الهندي على التنوع البيولوجي، تتبع الحكومات والمؤسسات المعنية استراتيجيات للتحكم في أعداده والحد من انتشاره. تشمل هذه الاستراتيجيات تنفيذ برامج لصيد الغراب الهندي، وتثقيف الجمهور حول التأثيرات السلبية لهذا النوع، ودعم الأبحاث العلمية لفهم التأثيرات البيئية والبيولوجية للغراب الهندي.