الطيور

هل تربية العصافير تسبب تليف الرئة؟

هناك تحذيرات من تربية الطيور في المنزل، مثل العصافير والدواجن والحمام، لأنها تؤثر سلبًا على الجهاز التنفسي، لدرجة قد تصل إلى الإصابة بالتليف الرئوي، فهل هذا صحيح؟

في هذا الصدد، أكد الدكتور طه بكري، أستاذ الأمراض الصدرية والجهاز التنفسي بكلية طب جامعة الأزهر، صحة التحذيرات المتداولة بشأن تربية الطيور.

وقال بكري إن استنشاق الريش المتطاير من الطيور والروائح الكريهة الناتجة عن فضلاتها يزيد من خطر الإصابة ببعض الأمراض التنفسية، مثل حساسية الصدر والربو والتليف الرئوي.

وأوضح أستاذ الأمراض الصدرية أن الأجسام المضادة التي ينتجها الجهاز المناعي، لمهاجمة المواد التي تخلفها الطيور في الهواء الجوي وتنتقل إلى الجهاز التنفسي عبر عملية الشهيق، قد تهاجم الرئة عن طريق الخطأ، مما يؤدي إلى التهاب وتليف أنستجتها.

وأضاف أن الأمر ذاته ينطبق على جميع الحيوانات الأليفة، مثل القطط والكلاب، حيث يؤدي استنشاق الوبر المتساقط منهم إلى الإضرار بصحة الرئتين.

وأوصى بكري بعدم تربية الطيور في المنزل والاحتفاظ بها في مكان بعيد عن أفراد الأسرة، مع ضرورة ارتداء الكمامة عند وضع الطعام لها والتخلص من فضلاتها، للحفاظ على سلامة الرئتين.

وناشد مربي الطيور أيضًا بالإسراع في زيارة الطبيب، في حالة الشعور بضيق التنفس، لتشخيص المرض الذين يعانون منه وتحديد العلاج المناسب له، عن طريق فحص وظائف الرئة بالأشعة السينية.

المصدر : الكونسلتو

إغلاق