انشغلت النرويج بأنثى الفظ “فريا” التي يتحدث عنها الإعلام بشكل دوري منذ بضعة أشهر، إذ يسافر هذا الحيوان الضخم على طول الساحل في البلاد، ويظهر بين الفينة والأخرى، ويتغذى بالقرب من الموانئ، حتى أنه يكسر بعض القوارب الصغيرة.
والأسبوع الماضي، عنونت إحدى الصحف المحلية افتتاحيتها “فريا عادت إلى أوسلو”، فيما كتبت أخرى “فريا بحالة جيدة، ابقَ على مسافة منها”. وإذا اختارت الصحفية الثانية عنوانها، فذلك لأن النرويجيون يحاولون رؤيتها بكثرة.
ومنذ أشهر، ما إن ذاع صيت “فريا” حتى بدأ النرويجيون يذهبون إلى الساحل لرؤيتها وهي تسبح، أو تأكل الطعام، أو تنام أحياناً على متن القوارب الصغيرة التي تنكسر بفعل وزنها الضخم (نحو 600 كيلوغرام).
ويعتقد العلماء أن “فريا” جاءت من المنطقة القطبية الشمالية ولكنهم حتى الآن لا يعرفون تماماً لماذا جاءت إلى ميناء “فروغنلكيلن” في أوسلو، الذي يبعد نحو 1200 كيلومتر عن موطنها الطبيعي.
وقالت كاثرين ريانغ، وهي خبيرة من معهد الدراسات البحرية النرويجي، لشبكة “إن بي سي نيوز” الأميركية، إن الفظ يختار بعض القوارب الصغيرة والبيضاء للجلوس عليها إذ تذكره تلك القوارب بقطع الجليد الطافية في المياه القطبية.
وفيما لا يبدو أن “فريا” تشكل خطراً على السكان، تعمل أجهزة الطوارئ المختصة على الإمساك بها لإعادتها إلى القطب. ولكن المهمة تبدو صعبة إلى حدّ ما حتى الآن.
المصدر : يورو نيوز