عثر علماء الأحافير في منطقة تيومين بغرب سيبيريا على أسنان سمكة قرش عاشت في المنطقة منذ أكثر من 40 مليون عام.
وتم اكتشاف بقايا سمكة القرش العملاقة من جنس Cetorinus Maximus في محجر “كيشتيرلينسكي”. صرح بذلك عالم الأحافير أنطون ماسلنّيكوف في حديث أدلى به لصحيفة “كومسومولسكايا برافدا – تيومين”.
وحسب العالم، يعتبر العثور على أسنان سمكة القرش العملاقة في منطقة تيومين مفاجأة كبيرة واكتشافا نادرا جدا.
وأوضح العالم الروسي قائلا:” إن العلم يثق بالحقائق فقط، وهناك حقيقة ثابتة – وها هي، دعنا ننطلق من هذا الأمر. اكتشاف هذا القرش هو أولا: في حد ذاته الأول في منطقتنا، ومن هنا يأتي استنتاج يفيد بأنه كان لديها هنا قاعدة علفية كافية، ونظام درجة حرارة يناسبها أيضا ، وعلى سبيل المثال، من الممكن وصف النظام البيئي القديم للمنطقة بمزيد من التفصيل. ثانيا: اكتشافات أسماك القرش نفسها نادرة جدا، وهي أكثر شيوعا في الصخور اللاحقة جيولوجيا، من عصر الأوليغوسين، ونحن هنا عصر الأيوسين، وهو أقدم من الأوليغوسين. فاكتشافها في العصر الأيوسيني هو أكثر تميزا”.
ويُعرف محجر “كيشتيرلينسكي” حسب العالم الروسي، بأحافيره النادرة. فبالإضافة إلى أسنان سمك القرش ، اكتشف العلماء هنا بقايا مرجان وسرطان البحر، ولكن أثمن الاكتشافات كان الطيور القديمة.
وقال:” تعتبر بقايا طائر بشكل عام من أندر الأحافير. وقد وجدنا في محجر “كيشتيرلينسكي”، عظما واحدا من هذا القبيل. وهو من نفس الطبقات التي عثرنا فيها على القرش وتعود إلى أواخر العصر الأيوسيني، ومن نفس عمرها.
ويرى العلماء إن أراضي غرب سيبيريا تتميز باكتشاف الأسماك القديمة، لأنه يوجد هنا العديد من الأنهار الصغيرة. وبالنسبة لعلماء الاحافير الذين يدرسون أنواع أسماك القرش، فإن الأسنان التي تم العثور عليها تشكل مادة علمية ثمينة.
المصدر: كومسومولسكايا برافدا